يُعرف المرض بـ”صدأ أوراق القهوة”، ويكتسح هذا الداء حقول البن وقد يمكث فيها أعواما في بعض الأحيان، وقد أدى، في سريلانكا، إلى انهيار صناعة القهوة خلال ثمانينيات القرن الماضي.
وحاولت بلدان أميركا اللاتينية خلال فترة السبعينات أن تزرع قهوة مضادة لمرض الصدأ، لكن الخطر ما زال محدقا، وتظهر الأرقام أن 70بالمئة في المئة من حقول القهوة بأميركا الوسطى وصلها المرض.
ويؤدي المرض في العادة إلى إتلاف أوراق القهوة ويقول أحد منتجي البن المتضررين في غواتيمالا إن الموجة الأخيرة هي الأكثر شدة في عصرنا الحالي.
ووفق ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” عن جامعة بيورديو الأميركية فإن الخسائر الناجمة عن المرض بأميركا الوسطى ستصل إلى 3.2 مليار دولار، وتضررت شركات كبرى تشرف على إنتاج حصص مهمة من القهوة في العالم.
وتهدد المشكلة، وفق الصحيفة، بالقضاء على محصول البن بأميركا اللاتينية بالكامل، وهي منتج رئيسي للمادة، مما سيؤثر بالتأثير على توافر البن، وسعره أيضا.
وتوضح الباحثة في علم الفطريات، كاثي إيم، أن هذا المرض قديم ويعود إلى أكثر من قرن، لكن العلماء لم يفهموا حتى اليوم دورة حياته وتكمن صعوبة هذا الداء في جزيئاته الصغيرة جدا.
فضلا عن ذلك، يستطيع هذا المرض النباتي مقاومة الأدوية، ويحاول العلماء في يومنا هذا أن يفهموا طبيعة الجينات في المرض حتى يكبحوا تطوره من أجل الحفاظ على توافر فنجان القهوة الذي يطبع حياة الملايين يوميا.